فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



جملة: {انشقّت السماء} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {كانت} في محلّ جرّ معطوفة على جملة انشقت... وجواب الشرط محذوف تقديره رأيت أمرا هائلا وجملة: {لا يسأل} {إنس} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر 41- 42- {بسيماهم} متعلّق بحال من {المجرمون} نائب الفاعل (الفاء) عاطفة {بالنواصي} نائب الفاعل، {فبأي} مثل الأولى مفردات وجملا وجملة: {يعرف المجرمون} لا محلّ لها تعليل لما سبق وجملة: {يؤخذ بالنواصي} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يعرف المجرمون}.

.الصرف:

{الدهان}: اسم بمعنى الجلد الأحمر أو ما يدهن به وزنه فعال بكسر الفاء {وردة}: واحدة الورد وهو اسم جمع جنسيّ، وزنه فعلة بفتح فسكون.

.البلاغة:

التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ}.
حيث أراد بالوردة الغرس، والوردة تكون في الربيع أميل إلى الصفرة، فإذا اشتد البرد كانت وردة حمراء، فإذا كان بعد ذلك كانت وردة أميل إلى الغبراء، فشبه تلون السماء، حال انشقاقها، بالوردة وشبّهت الوردة في اختلاف ألوانها بالدهن واختلاف ألوانه. والمشبه والمشبه به كلاهما حسي، أي من قبيل تشبيه المحسوس بالمحسوس.

.[الرحمن: الآيات 43- 45]:

{هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (45)}.

.الإعراب:

{التي} موصول في محلّ رفع نعت لجهنّم {بها} متعلّق بـ {يكذّب}، {بينها} ظرف منصوب متعلّق بـ {يطوفون} وكذلك الظرف المعطوف بين {آن} نعت لحميم مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص {فبأي} مثل الأولى مفردات وجملا جملة: {هذه جهنّم} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: {يكذّب بها المجرمون} لا محلّ لها صلة الموصول {التي} وجملة: {يطوفون} في محلّ نصب حال من جهنّم والعامل فيها الإشارة.

.الصرف:

{آن}، اسم فاعل من الثلاثي أني باب ضرب بمعني اشتدت حرارته، وزنه فاع فيه إعلال بسبب التقاء الساكنين.

.[الرحمن: الآيات 46- 61]:

{وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (46) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (47) ذَواتا أَفْنانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (49) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (50) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (51) فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (52) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (55) فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (58) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (59) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (60) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (61)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {لمن} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {جنّتان} {فبأي} مثل الأولى مفردات وجملا في الآيات الثماني التالية {ذواتا} نعت لـ {جنّتان} مرفوع، {فيهما} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {عينان} و{فيهما} الثاني خبر للمبتدأ {زوجان}، {من كلّ} متعلّق بحال من {زوجان}..
جملة: {لمن خاف} {جنّتان} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {خاف} لا محلّ لها صلة الموصول {من} وجملة: {فيهما عينان} في محلّ رفع نعت لـ {جنّتان} وجملة: {تجريان} في محلّ رفع نعت لـ {عينان} وجملة: {فيهما من كلّ} في محلّ رفع نعت لـ {جنّتان} 54- 55- {متكئين} حال منصوبة من ضمير الفاعل لفعل محذوف، والضمير يعود على الخائفين في قوله: لمن خاف أي: يتنعّمون متّكئين {على فرش} متعلّق بـ {متّكئين}، {من إستبرق} متعلّق بخبر المبتدأ {بطائنها}، (الواو) حالية {جني} مبتدأ مرفوع خبره {دان} مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
وجملة: {يتنعّمون} {متّكئين} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {بطائنها من إستبرق} في محلّ جرّ نعت لفرش وجملة: {جني الجنّتين دان} في محلّ نصب حال 56- 61- {فيهنّ} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {قاصرات}، {قبلهم} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يطمثهنّ}، (الواو) عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {جان} معطوف على أنس مرفوع {هل} حرف استفهام فيه معنى النفي {إلّا} للحصر.
وجملة: {فيهنّ قاصرات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {لم يطمثهنّ إنس} في محلّ نصب حال من قاصرات الطرف والعامل فيها الاستقرار وجملة: {كأنّهنّ الياقوت} في محلّ نصب حال من قاصرات الطرف وجملة: {هل جزاء} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

(48) {ذواتا}: مثنّى ذوات- وهو مفرد في الأصل من غير حذف الواو- ولام ذوات ياء، وعينها واو، وفاؤها ذال لأنّ الأصل ذوي- بياء في آخره- فيه إعلال لأن الياء تحرّكت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، ذوا، ثمّ زيدت في آخره التاء {أفنان}، جمع فنن، اسم للغصن. وزنه فعل بفتحتين، وزن أفنان أفعال.
(54) {جنى}: اسم للثمر أو لما يجنى من العسل أو الذهب، وزنه فعل بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب أصله جني، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(58) {الياقوت}: اسم للجوهر النفيس ذي اللون الأحمر، وزنه فاعول.

.البلاغة:

التشبيه المرسل المجمل: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ}.
فقد شبههن بالياقوت، في حمرة الوجه، وبالمرجان أي صغار الدر، في بياض البشرة وصفائها، وتخصيص الصغار لأنه أنصع بياضا من الكبار.
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال: إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم، من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.

.[الرحمن: الآيات 62- 78]:

{وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (63) مُدْهامَّتانِ (64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (65) فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (66) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (67) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (69) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (71) حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (72) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (77) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (78)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {من دونهما} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {جنّتان}، {فبأي} مثل الأولى مفردات وجملا في المواضع الثمانية التالية {مدهامّتان} نعت لـ {جنّتان} مرفوع، وما بين النعت والمنعوت اعتراض...
جملة: {من دونهما جنّتان} لا محلّ لها استئنافيّة 66- 70- {فيهما} متعلق بخبر مقدّم للمبتدأ {عينان} و{فيهما} الثاني خبر لـ {فاكهة} و{فيهنّ} خبر لخيرات...
وجملة: {فيهما عينان} في محلّ رفع نعت لـ {جنّتان} وما بينهما اعتراض وجملة: {فيهما فاكهة} في محلّ رفع نعت ثالث لـ {جنّتان} وما بينهما اعتراض وجملة: {فيهنّ خيرات} في محلّ رفع نعت رابع لـ {جنّتان} وما بينهما اعتراض 72- 78- {حور} بدل من خيرات مرفوع {مقصورات} نعت لحور مرفوع {في الخيام} متعلّق بـ {مقصورات} {لم يطمثهنّ} {ولا جانّ} مرّ إعرابها، {متّكئين على رفرف} مثل متكئين على فرش، {ذي} نعت لربّك مجرور...
وجملة: {لم يطمثهنّ إنس} في محلّ رفع نعت لحور وجملة: يتنعّمون {متّكئين} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {تبارك اسم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(64) {مدهامّتان}: مثنّى مدهامة مؤنّث مدهامّ... هو اسم فاعل من السداسيّ ادهامّ- أو اسم مفعول منه- وكلا المعنيين موافق في الآية الكريمة، وزنه افعالّ.
(66) {نضّاختان}: مثنّى نضّاخة مؤنّث نضّاخ مبالغة اسم الفاعل، من الثلاثي نضخ، وزنه فعّال بفتح الفاء.
(70) {خيرات}: جمع خيرة زنة فعلة بفتح فسكون، أو جمع خيرة بفتح فكسر وهو مخفف من خيّرة بالتشديد وكلا اللفظين صفة مشبّهة من الثلاثيّ خار يخير، وهما صفتان لموصوف محذوف قصد به نساء الجنّة الحور العين {حسان}، جمع تكسير لحسناء، وهو صفة مشبّهة من الثلاثي حسن باب كرم، وزنه فعال بكسر الفاء.
(72) {مقصورات}: جمع مقصورة مؤنّث مقصور اسم مفعول من الثلاثيّ قصر بمعني ستر وزنه مفعول، ويقال امرأة قصيرة وقصورة ومقصورة أي مخدّرة {الخيام}، جمع خيم وهو جمع خيمة أي هو جمع الجمع، ووزن خيمة فعلة بفتح فسكون، ووزن خيم فعل بكسر ففتح، ووزن خيام فعال بكسر الفاء (76) رفرف: اسم جمع واحدته رفرفة، أو اسم جنس جمعيّ، وهو ما تدلّى من الأسرة من غالي الثياب وزنة فعللة، واسم الجمع فعلل بفتح فسكون في كلّ منهما {عبقري}، اسم جمع واحدته عبقريّة، أو اسم جنس جمعيّ، والعبقري الكامل من كلّ شي ء... وقال الخليل بن أحمد: هو الجليل النفيس من الرجال، وقيل: العبقري منسوب إلى عبقر وتزعم العرب أنّه اسم بلد الجنّ فينسبون إليه كلّ شيء عجيب... وقال قطرب: ليس منسوبا بل هو بمنزلة الكرسيّ، فالياء المشدّدة ليست ياء النسب.

.البلاغة:

الاختصاص: في قوله تعالى: {فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}.
فقد عطف النخل والرمان على الفاكهة، وهما منها، وذلك اختصاصا لهما، وبيانا لفضلهما، كأنهما لما لهما من المزية جنسان آخران، ومنه قول أبو حنيفة رحمه اللّه: إذا حلف لا يأكل فاكهة فأكل رمانا أو رطبا، لم يحنث، وخالفه صاحب اهـ.

.الفوائد:

- كتابة الهمزة:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} فكلمة {متكئين} رسمت فيها الهمزة على نبرة، وسنوضح فيما يلي أهم ما يتعلق بتلك القاعدة:
1- تكتب الهمزة في أول الكلمة على ألف، وتكون فوق الألف إن كانت مفتوحة أو مضمومة مثل (أمن) (أصول)، وتكون تحت الألف إن كانت مكسورة مثل (إسلام).
2- الهمزة وسط الكلمة: نقارن بين حركتها وحركة الحرف الذي قبلها ونكتبها على حرف يناسب أقوى الحركتين. وأقوى الحركات الكسر، يليه الضم، يليه الفتح، والكسر تناسبه (النبرة)، والضم تناسبه الواو، والفتح تناسبه الألف.
فكلمة {متكئين} الهمزة مكسورة وما قبلها مكسور فكتبت على نبرة. وكلمة {ينأون} الهمزة مفتوحة وما قبلها ساكن، والفتح أقوى ويناسبه الألف. وهكذا...
- شواذ القاعدة في كتابة الهمزة وسط الكلمة.
1- الهمزة المفتوحة المسبوقة بألف ساكنة تكتب على السطر: عباءة- إضاءة- إساءة.
2- الهمزة المفتوحة أو المضمومة، المسبوقة بواو ساكنة، تكتب على السطر، مثل سموءل- موءودة.